Image

استعادة مريضة أثيوبية تبلغ من العمر 71 عاماً قدرتها على الحركة بعد إجراء جراحة العمود الفقري ذات التدخل الجراحي الطفيف - "3 عمليات جراحية في عملية واحدة" 01-06-2023 12:00 ص شارك

عادت السيدة الإثيوبية تاديليش بيكيلي سافو البالغة من العمر 71 عاماً إلى نمط حياتها الروتيني بنجاحٍ بعد أن خضعت لـ "3 عمليات جراحية في عملية واحدة" ذات تدخل جراحي طفيف في قسم الجراحة متعدد التخصصات بمستشفى فقيه الجامعي.

عادت السيدة الإثيوبية تاديليش بيكيلي سافو البالغة من العمر 71 عاماً إلى نمط حياتها الروتيني بنجاحٍ بعد أن خضعت لـ "3 عمليات جراحية في عملية واحدة" ذات تدخل جراحي طفيف في قسم الجراحة متعدد التخصصات بمستشفى فقيه الجامعي.
 
عانت السيدة/ سافو من ألم شديد في الساقين وأسفل الظهر مما سبب لها الشعور بعدم الراحة وضعف القدرة على المشي. وبعدما تلقت الاستشارة الطبية عن بُعد مع د. توماسو توفو، رئيس قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري، قام ابن السيدة/ سافو بإحضارها إلى الإمارات العربية المتحدة لتخضع لجراحات العمود الفقري.
 
ساعد التشخيص الدقيق للدكتور/ توفو في تحديد أماكن الكُسورُ الانضغاطية المتعددة بالعمود الفقريّ وإصابة الفقرات القطنية (التضيق الشوكي) الشديدة، وقد تسببت هذه الإصابات في الضغط على الأعصاب بمنطقة أسفل الظهر والساقين.
 
تقول السيدة/ سافو بسعادة بالغة: "في بداية الأمر ظننت أن الآلام والأوجاع التي أشعر بها أمر طبيعي نتيجةً للتقدم في السن. ولكن تفاقم الألم وأصبح يمنعني من القيام بأنشطتي اليومية. إلى أن أصبحت أواجه صعوبة حتى في المشي. كنت أشعر بعدم الراحة الشديدة، وقد اقترح ابني استشارة طبيب لمعرفة سبب هذه المشكلة والتوصل إلى علاج دائم ونهائي. وفي مرحلةٍ ما ومن شدة الألم، أعتقدت أنني لن أتمكن من المشي مجدداً ولكنني أشعر الآن براحة شديدة بعد إجراء الجراحة. فأنا الآن أستطيع المشي بمساعدة بسيطة وأشعر بألم طفيف بعد الجراحة. كان شعوري بالألم وعدم الراحة يمنعني من القيام بأنشطتي، ولكنني الآن بدأت أشعر بأنني أكثر استقلالية وقوة ويمكنني المشي بخطى ثابتة".
وأثناء مرحلة تقييم ما قبل الجراحة، اتضح أن السيدة/ سافو تعاني من فقر الدم اللاتنسجي وأكد فحص التصوير بالرنين المغناطيسي للعمود الفقري وجود كسور متعددة في العمود الفقري وتضيق شوكي شديد في القناة الفقرية.
أجرت السيدة/ سافو جراحة واحدة، ولكنها انطوت على ثلاث جراحات لعلاج حالتها- جراحة تخفيف الضغط القطني (في القناة الفقرية) ذات تدخل جراحي طفيف *والتي شملت جراحة بضع الثقبة وخزعة العظام ورأب الفقرة*.
 
وكان قرار الخضوع لجراحة العمود الفقري في سن 71 عاماً قراراً صعباً للغاية ولكن السيدة/ سافو وعائلتها اتخذوا القرار بإجراء الجراحة لمساعدتها في التخلص من شعورها بالألم الذي دام لمدة طويلة بصورة مقلقة. أدت المشكلات الأساسية مثل فقر الدم الذي لم يُكتشف إصابتها به إلا عندما استشارت د. توفو، إلى جانب المشكلات المتعلقة بالتقدم في السن إلى تدهور الحالة وأصبحت فريدة من نوعها.
 
أوضح د. توماسو توفو، رئيس قسم جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري بمستشفى فقيه الجامعي قائلاً: "لقد كانت تعاني السيدة/ سافو من أمراض العمود الفقري التنكسية الشديدة. من الوارد أن يُصاب المرضى من كبار السن والذين يعانون من أمراض مصاحبة بهذه الأمراض، ورغم ذلك لا يزال السبب الحقيقي لإصابتها بهذا المرض غير معروف. وفي حالة السيدة/ سافو، قد يكون إصابتها بالكُسورُ الانضغاطية للعمود الفقريّ ناتجةً عن إصابتها من الأساس بأمراض هشاشة العظام والأنيميا الناتجة عن الإصابة بأمراض الدم".
 
تعافت السيدة/ سافو بشكل جيد فور إجراء العمليات الجراحية الشاقة وشهدت حالتها تحسناً ملحوظاً في درجة حدة الألم. وقد تمكنت من المشي والتنقل في أقل من 12 ساعة بعد إجراء الجراحة. وفي غضون فترة قصيرة ستتمكن السيدة/ سافو من العودة إلى منزلها في أثيوبيا بعد تلقي العلاجات للأمراض الأخرى التي تعاني منها لتجتمع مع بقية أفراد عائلتها ومواصلة العلاج الطبي هناك بناءً على نتائج الخزعة. وبعد صراع مع المرض ومعاناة مع الآلام لسنوات طويلة، فإن السيدة/ سافو وعائلتها متحمسون لتعويض الوقت الذي فاتهما معاً.
 
يوفر قسم الجراحة بمستشفى فقيه الجامعي نهجاً متعدد التخصصات لعلاج الحالات المعقدة مثل هذه الحالة. ويساعد نهج فريق العمل المشترك الذي يتبعه الجراحون وأطباء التخدير والممرضون وأطباء الأشعة والفنيون وطاقم الدعم من ذوي المهارة العالية والخبرة الواسعة في المستشفى في تقديم التشخيص الدقيق والذي ينتج عنه سرعة الشفاء والحصول على أفضل النتائج.
 
معرفة المزيد عن الحالات الصحية
* يحدث تضيق قناة العمود الفقري عندما تكون المساحة داخل العمود الفقري صغيرة للغاية. مما قد يضغط، بدوره، على الحبل الشوكي والأعصاب التي تنتقل عبر العمود الفقري. كما أن معظم حالات الإصابة بتضيق قناة العمود الفقري تحدث في أسفل الظهر والرقبة. وتصيب هذه الحالة في أغلب الأحيان الأشخاص فوق سن 50 عاماً. ورغم ذلك، قد يعاني الأشخاص الذين ولدوا بمشكلة ضيق القناة الشوكية من تفاقم أعراض تضيق العمود الفقري. وتشمل الخيارات العلاجية ما يلي: العلاج الطبيعي وتلقي الأدوية والحقن والجراحة. يمكن أن يرجح أخصائي جراحة المخ والأعصاب أفضل خيارات العلاج للمريض بناءً على شدة الحالة. كما يمكن أن تساعد الجراحة في توسيع المساحة الداخلية للعمود الفقري. فقد يساعد ذلك على تخفيف الأعراض الناتجة عن الضغط على العمود الفقري أو الأعصاب. كما أن عملية تخفيف الضغط على العمود الفقري هي تقنية ذات تدخل جراحي طفيف، حيث تعمل على تقليل الضغط على أعصاب العمود الفقري. يمكن إجراؤها من خلال تقنيات جديدة طفيفة التوغل والتنظير الداخلي أيضاً بهدف تقليل الشعور بالألم بعد الجراحة والتعافي بصورة أسرع.
 
* تحدث الكسور الانضغاطية الفقرية عندما يتهشم الهيكل الخارجي للفقرة داخل العمود الفقري مما يؤدي إلى الشعور بالألم الشديد وتشوه الفقرة ونقص طولها. تحدث تلك الكسور بصورة أكثر شيوعاً في الفقرات الصدرية (الجزء الأوسط من العمود الفقري) خصوصاً في الجزء السفلي منها. ويوجد خياران للعلاج، ألا وهما: العلاج الجراحي والعلاج غير الجراحي لمعالجة الكسور الانضغاطية، ولكن نظراً لبلوغ السيدة/ سافو سناً كبيراً وكذلك إصابتها بالعديد من الأمراض التي تعاني منها، مما تسبب في إعاقتها عن ممارسة روتين حياتها الطبيعي. ويكون التدخل الجراحي هو الحل الوحيد في مثل هذه الحالات. تشمل جراحة رأب الفقرة حقن إسمنت العظام مباشرةً في جسم الفقرة لتخفيف الألم وتعزيز عملية التعافي.

×