التغلُّب على عوائق اللياقة البدنية
25-10-2020 12:00 ص
شارك
قد تبدو اللياقة البدنية والحياة الصحية أموراً بعيدة المنال عند غياب الإرادة للإقلاع عن العادات غير الصحية، كالإسراف في تناول الطعام والجلوس دون حراك طوال اليوم.
قد تبدو اللياقة البدنية والحياة الصحية أموراً بعيدة المنال عند غياب الإرادة للإقلاع عن العادات غير الصحية، كالإسراف في تناول الطعام والجلوس دون حراك طوال اليوم.
تمر علينا أوقاتٌ نكون خلالها مشغولين للغاية، إلا أننا نجد لأنفسنا مُتسعاً من الوقت لمشاهدة التلفاز، أو الانشغال بالهاتف الجوال أو منصات التواصل الاجتماعي، أو حتى تنفيذ بعض المهام المنزلية غير الضرورية. والسبب في ذلك هو عدم وجود حواجز ذهنية تمنعنا من ممارسة تلك الأنشطة.
حقيقيةً، إنَّ اتباع نمط حياةٍ صحي ليس بالأمر الصعب كما نعتقد. فكل ما نحتاجه هو وقفةٌ مع الذات، وإقناع أنفسنا بالقدرة على القيام بما يجب، عوضاً عن ترك المجال للآخرين بإقناعنا بأننا نقوم بما يجب علينا فعله من ناحية اللياقة البدنية ونمط الحياة الصحي.
ويصبح الأمر أكثر سهولةً عند وجود مجتمع إيجابي ومرافق داعمة ومشجِّعة. في هذا الصدد، تشهد إمارة دبي إقبالاً واسعاً على أنماط الممارسات الحياة الصحية وأنشطة اللياقة البدنية. وإذا كنتَ تقضي إجازتك في الإمارة، يمثل "تحدي دبي للياقة" أحد أكبر وأبرز الفعاليات السنوية، حيث يتم تنظيم هذا التحدي منذ أعوام بهدف التشجيع على ممارسة الأنشطة الرياضية. ويمكن أن يشكل هذا الحدث نقطة الانطلاق بالنسبة لكَ لتبني نمط حياة صحي. ويحظى "تحدي دبي للياقة 30 x 30" لمدة شهر بمتابعةٍ عالمية، مُرتكزاً على مرافق عالية الجودة على امتداد الإمارة لمساعدة كل من يسعى لتحسين لياقته البدنية.
ومع هذه المبادرات الداعمة، ما عليك سوى إجراء بعض التغييرات على طريقة تفكيرك لكي تبدأ مسيرتكَ نحو نمط المعيشة الصحي.
- الجانب الذهني. ازرع في ذهنك أفكاراً إيجابية عن أهمية مزاولة الأنشطة البدنية. تُعطي التمارين الرياضية شعوراً جيداً للجسد والذهن، وتزيد نسبة السعادة. كما أن النشاط البدني يعزز قدرتنا على التصرف بحكمة وذكاء من خلال التخلص من الإرهاق الذهني والفكري.
- الأمر يتعلق بي، وليس بمنافسة أحد. إنَّ اتباع نمط حياةٍ صحي وتحسين اللياقة البدنية يتعلق بكَ لوحدك، ولا علاقة لأحدٍ بذلك. كلٌّ منا ينافس نفسه مدفوعاً برغبته بتحقيق الأفضل وجعل حياته أكثر سعادةً.
- دائماً هناك متسعٌ من الوقت. يجبُ عليكَ تغيير المفهوم الخاطئ بعدم وجود متسعٍ من الوقت. فمهما كنتَ مشغولاً، يجب أن تبقى اللياقة البدنية على رأس أولوياتك. وسيسهِّل تخصيص الوقت لهذه الغاية والانتقال من تجاهل التمارين الرياضية إلى جعلها عنصراً أساسياً في حياتك اليومية.
واليوم، أصبح جيل الشباب أكثر إدراكاً لأهمية اللياقة البدنية والحياة الصحية، وباتتْ الإجازات المخصصَّة للياقة والاستشفاء تلقى رواجاً واسعاً. وتساعد زيارة الوجهات التي تشجع مزاولة الأنشطة الرياضية على تحسين اللياقة البدنية، فضلاً عن كونها تتيح قضاء تجربة سياحية متفردة وممتعة. وتتعدد الأنشطة التي تساهم في صفاء الذهن والجسد، من اليوغا والأنشطة الرياضية؛ إلى التخييم والجري؛ وبرامج التغذية والاستشارات التخصصية التي يقدمها الأطباء وخبراء التغذية، والتي تتضمن مؤشرات أداء وأهداف محددة.
عند اقتناعنا بأهمية التمارين الرياضية في حياتنا اليومية، سيكون من السهل علينا أن نجد الحافز لتغيير حياتنا نحو الأفضل. إنَّ الشعور بالرضى حيال ما نقوم به أمرٌ مهم للغاية، وسنجد لنفسنا تدريجياً متسعاً إضافياً من الوقت، وسيصبح من السهل القيام بما كنا نعتبره صعباً في السابق.